الأحد، 5 ديسمبر 2010

عندما اشيخ..

عندما اشيخ , لن اتجشئ بصوت عالي دون الإكتراث للمحيطين بي.

عندما اشيخ, لن اقحم اصبعي في فتحة انفي دون أن اكترث للمحيطين .

عندما أشيخ, اتمنى عندما يُعرض على شاشة التلفاز إعلان عن شامبو ألا ابكي ضناً مني أنه إنسان كان يقف فأردوه قتيلا, وهذا السائل هو دمة المهدور.

عندما اشيخ, لن اقسوا على رفيق دربي المتذمر والساخط بإستمرار. 

عندما اشيخ, لن اتردد في طلب المساعدة إن احتجتها فقد كنت مفرطة في إثارهم على نفسي وقد كان بي خصاصة.


لكنني عندما اشيخ, واجدهم يتقادفونني من بيت لآخر إرضاءً لزوجاتهم, و اوافق مُكرهه, فيتملكني من وقت لآخر اكتئاب العجائز عندها فقط ,, سأتجشئ بصوت مرتفع...


وسيكون اقتحام اصبعي لأنفي مُفاجئه مُفجِعه لمن هم حولي.


ستصبح هذه الندوب على ملامحي قروح.
ولطالما كان الحزن كفيل بتشويه الروح.

ولا ضير من بكائي المستمر أمام التلفاز لأحداث اخلقها بنفسي لأعزيها واواسيها.

فلا اراكم الله مكروهـا في شيخوخاتكم.